في حلقة جديدة من برنامج قطر 365 نسلط الضوء على التقنيات التي يستخدمها القائمون على قطاع الزراعة في قطر من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي.
فيمكن أن تمثل الزراعة في مناخ صحراوي تحديًا كبيرًا لكن قطر تسعى لإيجاد حلول ثورية في زراعة المحاصيل في بيئتها الجافة.
ومن بين الشركات الرائدة صناعة الغذاء نجد شركة أغريكو AGRICO التي تعمل منذ أكثر من 7 عقود على توريد المنتجات الزراعية إلى أكثر من ألف نقطة بيع.
ويقول أحمد الخلف بصفته رئيسًا للشركة إن أغريكو الزراعية قد عالجت تحديات المناخ من خلال التعلم من الخبراء في جميع أنحاء العالم وقامت بنقل خبراتها إلى المزارعين الناشئين.
ويقول الخلف “لدينا بيئة صعبة لزراعة الفواكه والخضروات لذلك نركز على إنتاجها على مدار السنة وليس تبعا للفصول” وذلك من خلال استخدام تقنيات ثورية.
كما تشجع شركة الخلف الشركات في المنطقة على تحويل تركيزها إلى الأمن الغذائي والاستدامة التي يقول إنها مفتاح الاكتفاء الذاتي.
وتستخدم أغريكو البيوت الزجاجية الموسمية لإنتاج محاصيل مختلفة على مدار السنة باستخدام أحدث التقنيات الزراعية.
ومن أكثر الأساليب ابتكارا من قبل أغريكو هي “زراعة الأحياء المائية” وهي مزيج من تربية الأحياء المائية والزراعة المائية حيث تعمل على إنتاج بكتيريا تساعد في تعديل إفرازات الأسماك في الأحواض المائية لاستخدام تلك المياه لاحقا من أجل تخصيب النباتات ومساعدتها في النمو.
منتجات عضوية
تكتسب المنتجات العضوية شعبية في قطر، ويعتبر متجر تربة أحد المتاجر الرائدة في توفير الطعام العضوي كما أنه جزء من مشروع مزارع تربة التي فتحت فرعين من أجل المزارعين المحليين لبيع منتاجتهم.
وتقول مؤسسة “تربة” فاطمة الخاطر “نحن معجبون بالزراعة المستدامة والطبيعية.. منتجاتنا مثل الحليب والألبان لم تتعرض للمعالجة أو التسخين” وتقول الخاطر إن مؤسسة تربة تقع على عاتقها مهمة تثقيف الناس حول أهمية الطعام العضوي صحيا و بيئيا كما أن متاجر تربة هي بمثابة مكان لربط الناس بالطعام وربط الطعام بالطبيعة.
كما تشجع “تربة” المزارعين والمتاجر الناشئة على عرض منتجاتهم بفروعها وتقول إنهم “ممتنون لذلك”.
عسل محلي
في إطار عمل قطر على تحقيق أهدافها في الاكتفاء الذاتي الغذائي لعام 2023 تزايد إنتاج العسل المحلي ومشتقاته كشمع العسل والغذاء الملكي والعكبر على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأصبحت هذه المنتجات تحظى بشعبية أكبر في السوق.
توجته يورونيوز إلى مزرعة أم قرن حيث يعمل النحال عرفات حسين الذي يقول إنه “من أوائل الأشخاص الذين ينتجون حبوب اللقاح والغذاء الملكي والعكبر ومنتجات العسل في قطر”.
ويعبر عرفات حسين عن شغفه وحبه لهذه المهنة التي خلقت رابطا بينه وبين النحل قائلا ” يعلمك النحل التضحية والإخلاص في العمل، النحل حشرة جميلة وحبي لها كبير”.
من مزرعة أم قرن إلى مزرعة الواحة وقفت يورونيوز على عمل النحالين الذين يسعون لإنتاج طنين من العسل سنويًا لتلبية الطلب الهائل في السوق المحلي.
ونظرا لأهمية النحل في تأمين ثلث إنتاج الغذاء في العالمي بفضل نقله للملقحات يسعى القائمون على قطاع النحل في قطر على نشر الوعي بأهمية الحفاظ النحل وحمايته من الأخطار المهددة له مثل المبيدات والظروف المناخية القاسية.
ويقول النحال عرفات حسين الذي يقوم تنشيط حملات توعوية في المدارس “نثقف الناس حول أهمية النحل ونحثهم على إنتاج غذائهم من خلال تربية النحل في بيوتهم أو في حدائقهم أو في مزارعهم”.
ايكوسودان .نت وكالات