الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

زراعة الكربون.. تقنية جديدة لمواجهة تغير المناخ

ظهرت خلال المدة الأخيرة تقنية جديدة، يطلق عليها زراعة الكربون، لتُقدِّم أحد الحلول المطروحة لمواجهة أزمة التغير المناخي.التقنية الجديدة واحدة من بين العديد من التقنيات التي تظهر بين الحين والآخر، لمواجهة ارتفاع انبعاثات الكربون، التي باتت تهدد كوكب الأرض.تعمل زراعة الكربون على تغيير الممارسات الزراعية، أو استخدام الأراضي لزيادة كمية الكربون المخزّنة في التربة والغطاء النباتي للتقليل من انبعاثات غازات القطاع الزراعي والتخفيف من آثار التغير المناخي.وتعتمد التقنيات الجديدة على أساليب زراعية يمكنها احتجاز الكربون المنتشر جويًا في التربة الزراعية وجذور النباتات والمحاصيل وأخشاب الأشجار وأوراقها

انبعاثات القطاع الزراعي

يسهم القطاع الزراعي في أوروبا، سنويًا، بإطلاق ملايين الأطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وفي الوقت ذاته يمكن أن يسهم القطاع في حلّ مشكلات الانبعاثات والحدّ من تغير المناخ.

من المحتمل أن تقدّم زراعة الكربون حوافز مالية لأصحاب الأراضي للحدّ من التلوث الكربوني، ولكن يجب أن تهدف دائمًا إلى تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية المشتركة، ويمكن لإدارة الصناعات الأولية والتنمية الإقليمية تقديم تقييمات علمية للجدوى الفنية والمخاطر.

هناك العديد من الطرق للقيام بعمليات زراعة الكربون، تتصمن تعديلات صغيرة على مستوى المزرعة، مثل استخدام الأسمدة الغنية بالكربون، أو تقليل -أو عدم- حرث الأرض، أو زراعة محاصيل الغطاء، وصولًا إلى التغييرات في نظام الزراعة بأكمله، مثل تناوب المحاصيل المخصب أو الزراعة الحراجية.

زراعة الكربون في أوروباتشجع مبادرة الاتحاد الأوروبي المزارعين على إجراء تغييرات، مثل استخدام الأسمدة الغنية بالكربون، وتقليل الحرث الذي يفسد التربة، وزراعة الأشجار والمحاصيل التي يمكن أن تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.يموّل الاتحاد الأوروبي مشروعات رائدة لزراعة الكربون، تستهدف تحسين صحة التربة الزراعية لمعالجة تغير المناخ، في بلجيكا وهولندا وألمانيا والنرويج لبيع أرصدة الكربون مقابل احتجاز الكربون في أراضيهم الزراعية.في بداية عام 2022، جعلت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الفرنسي من التنقية الجديدة إحدى أولويات سياستها الزراعية، وهناك العديد من من المزروعات التي اعتمدها المزارعون في أوروبا، مثل البرسيم والليمون والهندباء، والتي يمكنها عزل ثاني أكسيد الكربون طول العام.

زراعة الكربون في أوروبا

تشجع مبادرة الاتحاد الأوروبي المزارعين على إجراء تغييرات، مثل استخدام الأسمدة الغنية بالكربون، وتقليل الحرث الذي يفسد التربة، وزراعة الأشجار والمحاصيل التي يمكن أن تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

يموّل الاتحاد الأوروبي مشروعات رائدة لزراعة الكربون، تستهدف تحسين صحة التربة الزراعية لمعالجة تغير المناخ، في بلجيكا وهولندا وألمانيا والنرويج لبيع أرصدة الكربون مقابل احتجاز الكربون في أراضيهم الزراعية.

في بداية عام 2022، جعلت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الفرنسي من التنقية الجديدة إحدى أولويات سياستها الزراعية، وهناك العديد من من المزروعات التي اعتمدها المزارعون في أوروبا، مثل البرسيم والليمون والهندباء، والتي يمكنها عزل ثاني أكسيد الكربون طول العام.

تحسين صحة التربة

يأمل الاتحاد الأوروبي في أن يساعد منح المزارعين حافزًا ماليًا على تحويل المزيد من الأراضي الزراعية بشكل متزايد من أن تكون مصدرًا للانبعاثات الكربونية إلى أن تكون مخزنًا للكربون.

وتعدّ مبادرة زراعة الكربون جزءًا من الصفقة الأوروبية الخضراء، وهي خريطة طريق الاتحاد الأوروبي لتصبح محايدة مناخيًا بحلول عام 2050، إذ يُقدَّر أن أكثر من 385 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون تأتي من الزراعة الأوروبية، وفقًا لبيانات وكالة البيئة الأوروبية، وهو ما يزيد قليلًا عن 10% من إجمالي انبعاثات الكتلة الحيوية.

وتعدّ التربة مخزونًا حيويًا للكربون، ولكن في ممارسات الزراعة الصناعية، بدلًا من امتصاص ثاني أكسيد الكربون، غالبًا ما تطلقه في الغلاف الجوي، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي ممارسات الحرث غير المستدامة إلى تدهور التربة.

وأشارت العديد من المصادر إلى أن محتوى الكربون في التربة هو عامل جيد لصحة التربة، وأدت ممارسات الزراعة المكثفة في أوروبا إلى إتلاف التربة على مدى العقود الأخيرة.

وجدت دراسة أجرتها المفوضية الأوروبية عام 2020، أن نحو 60-70% من تربة الاتحاد الأوروبي متدهورة حاليًا، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير للزراعة المكثفة، أو استخدام المبيدات الحشرية، أو الري المفرط.

الزراعة دون حرث، إحدى طرق تحسين صحة التربة، وتشمل التقنيات الأخرى لمساعدة التربة على الاحتفاظ بالكربون تناوب المحاصيل وزراعة محاصيل الغطاء في الأراضي البور للحفاظ على النيتروجين في التربة، واستخدام السماد بدلًا من الأسمدة الكيماوية.

وتحمي هذه الممارسات أيضًا العناصر الغذائية الأساسية الأخرى في التربة التي تحتاجها النباتات للنمو، مما يقلل بدوره من الحاجة إلى الكيماويات الزراعية

انتقادات لخطط تعويض الكربون

تعرضت خطط تعويض الكربون لانتقادات منذ مدة طويلة، لأنها سمحت للشركات والأفراد والدول إلى شراء أرصدة الكربون لتعويض انبعاثاتهم، وتحقيق أهداف صافي الصفر.

وفي رسالة إلى الكونغرس الأميركي، العام الماضي، طلبت أكثر من 200 منظمة غير حكومية من المشرّعين معارضة مشروع قانون، قيد المناقشة حاليًا في مجلس النواب، يمكن أن يشرّع مبادرة لزراعة الكربون في الولايات المتحدة.

ويجادل الموقعون أنه يمكن لمحطات الطاقة ومصافي التكرير وغيرها من الملوثات شراء أرصدة الكربون هذه لتعويض انبعاثاتها، أو حتى زيادتها، بدلصا من تقليلها والقضاء عليها فعليًا.

واجتذبت زراعة الكربون العديد من الشركات متعددة الجنسيات، فعلى سبيل المثال، قامت شركة مايكروسوفت بشراء أكثر من 4 ملايين دولار (3.6 مليون يورو) من أرصدة الكربون الناتجة عن المزارعين الأميركيين الذين يقومون بتجربة مشروعات زراعة الكربون منذ عام 2021، لتعويض انبعاثات شركة التكنولوجيا العملاقة.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

وزير الزراعه يرحب بوفد الفاو ويبحث اللقاء عدد من الموضوعات الهامه التي تدعم القطاع الزراعي

رحب وزير الزراعه والري والغابات بولاية نهر النيل بوفد منظمة الاغذيه والزراعه العالميه(فاو) والشركاء في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا