فتحت تقربدة الطبيب السوداني الذي أعلن عن تبنيه للقطة التي ظهرات في صلاة التراويح بالجزائر جدل كبير وسط المهتمين بحقوق الحيوان علميا ومحليا ووجد تعليقات مابين التنمر علي الطبيب ومابين الموايدين لقضايا حقوق الحيوان ايكوسودان.نت تنفرد بمقابلة خاصة مع الطبيب السوداني بالمملكة العربية السعودية
من هو الطبيب السوداني الذي تبني القطة ؟
انا علاء الدين ابراهيم ، من مدينة بربر، من خريجي جامعة الخرطوم، اعمل اختصاصي بيطري بإحدي الشركات .
مالذي دعاك لكتابة هذا المنشور علي صفحتكم بالفيس بوك؟
حقيقة زي ماعارف انه قصة القط دي ترند تصدر منصات الوسائط، ولم يسلم منها شخص، الكل خاض في تفسيرها. فمنهم من اتخذ الجانب الديني مدخلا للتحليل واودعت النصوص الداعمة، والبعض خاض في التعامل الانساني من قبل الإمام. لذلك ولعدم إهتمام الناس برعاية الحيوان رأيت أن نستفيد من هذا الترند حتي نلفت النظر للاهتمام بحقوق الحيوان وتقديم الرعاية لها.
هل تري أن مسألة القطة هي أهم حدث يمكن أن تتحدث فيه؟
كما قلت سابقا أن تصدر هذه القصة للميديا جعل منها موضوع تحت الاضواء ووجب الاستفادة من هذا الزخم.
في رأيك لماذا تتصدر مثل هذه المواضيع الميديا؟ وهل هي الأهم؟
حقيقي وسائل التواصل الإجتماعي وبحكم سهولة الاطلاع عليها والتفاعل معها، جعلت من المواضيع السهلة والبسيطة ترند، وصناعت الترند الآن عملية نفسية وصناعة محترفة تعتمد بصورة كبيرة علي أحداث معينة يتم التركيز عليها والتفاعل من جمهور محدد، يجعل من خوارزميات الميديا تعيد نشرها لكثرة تكرارها وبالتالي تفرض فرضا علي المستخدمين لهذه الوسائل وهذا نفسه يزيد من التفاعل أكثر.
اما الشق الآخر، ليس بالضرورة أن تكون الاحداث مهمة في نفسها، ولكن تلعب عدد من العوامل علي نجاح ذلك. كما لاننسي انه توجد قطاعات كبيرة تهتم حقيقة بمثل هذه المواضيع.
وقد يفسرها البعض حالة التسطيح التي تنميها هذه الوسائل لدي المتابعين.
طيب هل مازلت تطرح هذه الجائزة، وهل انت مستعد لتبني القطة حقيقة؟
طبعا الجائزة كبيرة جدا، ولن اتراجع عنها، كما أنني لن افصح عنها.
اما كون أنني ساتبني هذه القطة، ففعليا الآن التفاعل ليس مع القطة، وانما الترند هو الحديث حول حادثة لحظية انتهت
بمعني أن هذه القطة الآن ربما علي صندوق النفايات عند ناصية المسجد، ينتاشها صغار الأطفال بالحجارة وقوارير الماء الفارغة ههههههه . ودا مابمنع انو ندعو المهتمين برعاية وحقوق الحيوان تكوين جمعية خيرية لرعاية هذه الحيوانات وبحكم مهنتي سأدعم ذلك حال وجود مهتمين آخرين.
يعني غرضك شنو طيب؟
الغرض ببساطة هو أن نناقش وضع الثروة الحيوانية في السودان ودورها في تحقيق التنمية .كما أن حقوق الحيوان ايضا أن تطور وان ينفذ ماهو موجود من تشريعات ، وكل الدول بلا استثناء لديها قوانيين تحكم رعاية الحيوان تتراوح التسميات من قانون الرفق بالحيوان أو حقوق الحيوان وغيرها، وهذه المسألة قد نظر لها كبار الفلاسفة من توما الاكويني وكانت وغيرهم
كذلك ارتبطت حقوق الحيوان بالحركات النسوية خاصة في امريكيا ومن اشهرها حركة مناهضة التشريح، ولعل هناك العديد من الحركات التي ترفض أن تكون الحيوانات وسيلة لإجراء التجارب ومازالت تنشط في دول العالم الأول.
.
هناك جمعيات بيطرية تنشط في رعاية الحيوان في السودان، أليس كذلك؟
نعم بلاشك في ، ولكنها تتعامل مع الحيوانات ذات الجدوي الإقتصادية، والتي لها منتجات يحتاجها المواطن من ابقار واغنام ودواجن.
و مرة مرة ممكن تلقي مجموعة صغيرة ترعي الكلاب والقطط كهواية في المنازل،
حقيقي السؤال المهم من وجهة نظري، ماهي امكانية السودان في المجال الحيواني، وكيف يستفاد منها؟
وممكن اقول ليك وزي ماكل الناس عارفة، ان السودان يمتلك ثروة حيوانية ضخمة، يمكن بشوية إهتمام تصنع فرقا في حياة الناس، واقتصاد البلد. فقط لو تم تنظيم عمليات الصادر من اللحوم الحية والمذبوحة وضبطها، وتوفير الإمكانات من مسالخ ومحاجر، وضبط عمليات الصادر بحيث تكون وزارة الثروة الحيوانية عبر نافذة موحدة هي من تشرف هلي كامل هذه العمليات، وان يتم ايقاف كل اشكال التعاقدات غير المفهومة عبر مؤسسات الدولة الاخري المدنية والعسكرية
كيف يمكن تطوير عملية الاهتمام بالثروة الحيوانية؟
انا أري وبوجود عدد من كليات البيطرة والانتاج الحيواني، يمكن إيجاد انموذج جديد يعمل علي تخصيص صناديق تسمي مثلا(تنمية القطاع الحيواني) تؤسس من خلالها عمليات انتاجية ضخمة تقودها هذه الكليات عبر طلابها، فبدلا من أن يهتم الطالب في كيفية الحصول علي وظيفة بعد التخرج، بل سيكون منتجا وشريكا في عمليات ترقية المنتج المحلي والصادر، كما إنه كذلك يمكن أن تكون بهذه الكليات كورسات عملية وتدريبية للرعاة والمربيين بالمنطقة خاصة مع وجود المزارع الخاصة بكل كلية.
هل تري انه من السهل تطبيق هذا النموذج(تنمية القطاع الحيواني)؟
نعم ويستفاد من كل ماتقدمه قطاعات البنوك من صيغ التمويل طويلة الأجل، بحيث تمول هذه المشاريع عبر الصندوق بالضمانات المعقولة.
كذلك يمكن لمفوضية الشباب اذا تم تكوينها أن توفر التمويل اللازم لهذه المشاريع برعاية ادارات الكليات.
ماامكانية نجاح ذلك؟
أن نجاح هذا النموذج هو بتقصير الظل الاداري، بمعني ان تكون الجهة التنفيذية والاشرافية هي فقط ادارات الكلية والطلاب، وان لايكون لوزارة التعليم العالي أو ادارة الجامعة سوي دور تشريفي لاغير.
ودي نتيجة للملاحظات التي يمكن أن نحصل عليها من اسباب فشل المشاريع في ظل وجود ترهل اداري وكثرة المسؤلين و، وبالتالي سيتداخل الشخصي من حوافز واحتكار للميزات وحرمان اصحاب الشان منها لذا يجب تجنب ذلك بقوانين ولوائح صارمة وواضحة.
كما لاننسي الدور المهم الذي تلعبه الوزارة في المحافظة علي الثروة الحيوانية وتعظيم دورها الاقتصادي، والعمل علي تطوير دورها الوقائي بتوفير التحصينات المختلفة ومجانا لكل القطيع السوداني.