الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة

حكاية الغانية التي أطاحت بكبرياء ترامب

تقرير: الجميل الفاضل
مع دونالد ترامب في كل يوم قصة، و مع كل قصة حكاية، و لكل حكاية بداية لا تعرف لها نهاية، فمستقبل حياة رئيس الولايات المتحدة، أعظم قوة في العالم، يكتنفه طيف غريب و غامض، يطارده بين ردهات “البيت الأبيض”، يحاصر مكتبه البيضاوي من كل جهة، يضعه الخوف تحت طائلة حالة من الشك لا تستثني أحداً بالضرورة.
و لأن المصائب لا تأتي دائماً فرادي، فقد صارت لحكايات الغواني في حياة ترامب قصة .
قصة تقول أن قبل شهرين من فوز ترامب بكرسي الرئاسة في 2016، كان قد أجري مكالمة هاتفيه مع محاميه الخاص مايكل كوهين سجلها الأخير، تناولت سداد دفعة مالية تطالب بها كارين مكدوغال، و هي موديل سابق عملت مع مجلة “بلاي بوي” مقابل سكوتهاعن علاقة سرية طويلة مع ترامب إمتدت لعشر شهور تقريبا.
حيث تضمن شريط تسجيل المكالمة الهاتفية الذي صار بحوزة الشرطة بعد مداهمتها لمكتب محامي ترامب، جدلا حول مبلغ 150 الف دولار كانت تطالب به مكدوغال، يقضي الإتفاق أن تدفعه مجلة “أنكوايرر” التي يمتلكها صديق لترامب، تحت غطاء إجراء مقابلة صحفية للمجلة، ثم طمسها و عدم نشرها.
و رغم أن صحيفة “واشنطن بوست” قالت أن موضوع الممثلة الإباحية لا يشكل برمته جريمة تطال ترامب، إلا إن كان مبلغ الفدية لإسكات مكدوغال قد دفع من مخصصات الحملة الإنتخابية للمرشح الرئاسي ترامب.
لكن يثور سؤال بطبيعة الحال حول أكثر من ممثلة إباحية عكرن صفو علاقة ترامب بمحاميه الخاص مايكل كوهين، الذي اضحي شاهداً ضده موكله الرئيس في وقت تحاصره فيه الرياح الهوج من كل جانب.
و غانية أخري
إذ تقول أخري هي ستورمي دانيالز: “دعاني إلى غرفته في الفندق، وتحدث عن خوفه من أسماك القرش” جاء ذلك خلال حوارها مع الإعلامي أندرسون كوبر في برنامجه “60 دقيقة” الذي عُرض على قناة (سي بي إس).
وقالت دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إن ترامب يعلم أنها تقول الحقيقة، واستنكرت نفي البيت الأبيض والمسؤولين في الإدارة الأمريكية للعلاقة.
بداية القصة
في يناير الماضي، نشرت مجلة “إن تاتش” الأمريكية الحوار الكامل الذي أجرته مع دانيالز في عام 2011، والذي روت فيه تفاصيل علاقاتها بترامب.
وقالت الممثلة الإباحية إنها قابلت ترامب، رجل الأعمال الكبير آنذاك عام 2006، وأقامت معه علاقة ، وتحدثا معا عن الكثير من الأمور منها خوفه من أسماك القرش، وذلك بعد أن دعاها إلى غرفته في الفندق، على هامش بطولة للجولف بالقرب من بحيرة تاهو في نيفادا عام 2006، وعندما وصلت إلى هناك كان يرتدي “بنطال بيجامة”، ويشاهد برنامج لأسماك القرش على قناة “ديسكفري”.
وتشير كليفورد إلى أن ترامب يخشى أسماك القرش بشدة، ولديه مشكلة كبيرة معهم، وتقول: “أخبرني أنه يتبرع للكثير من المنظمات الخيرية، ولكنه لن يمنح ماله إلى المنظمات التي تساعد أسماك القرش، لأنه يتمنى أن تموت كلها”.
كما تحدثت كليفورد عن علاقتها الحميمة مع الرئيس الأمريكي، ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال، في يناير الماضي، تقريرا يفيد بأن مايكل كوهين، محامي ترامب، أشرف على دفع 130 ألف دولار لكليفورد لشراء صمتها وعدم تطرقها إلى الأمر مع أي جهة، إلا أنه نفى الأمر تمامًا وأكد في بريد إلكتروني أن الأمر لم يحدث.
تفاصيل جديدة

أكدت دانيالز أنها لم تحصل على أي مبالغ مادية من أي وسيلة إعلامية مقابل الكشف عن تفاصيل علاقاتها بترامب، ونفت ما تردد عن حصولها 15 ألف دولار لنشر هذه القصة.
كان مُحامي داينالز أكد في أكثر من مناسبة أنها تعرضت للتهديدات، إلا أن تفاصيل علاقاتها بالرئيس الأمريكي لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
وقالت الممثلة الأباحية إن محامي ترامب الخاص مايكل كوين هدد بمقاضاتها بعد إجرائها المقابلة مع المجلة، وبعد عدة أسابيع، تعقبها رجل إلى لاس فيجاس.
وتابعت: “كنت أذهب إلى دروس اللياقة البدنية مع ابنتي، ثم جاء رجل وقال لي اتركي ترامب بمفرده، وانسي هذه القصة، ثم نظر إلى ابنتي مليًا، وأخبرني أنها فتاة جميلة وسيكون من المخزي أن يحدث شيء ما لوالدتها، ثم غادر المكان”.
شعرت دانيالز بالرعب في ذلك الوقت، ولكنها لم تُبلغ الشرطة من خوفًا من أن يؤذيها ذلك الرجل أو غيره من رجال ترامب.
وقالت دانيالز إن كوين، مُحامي ترامب الشخصي، توصل إلى اتفاق معها حتى لا تكشف تفاصيل علاقاتها بترامب، وفي النهاية وقع الاثنان الاتفاق، مقابل حصولها على 130 ألف دولار لضمان صمتها.
وأضافت: “أعتقد أن الناس لن يصدقوا أني وافقت على توقيع الاتفاق خوفًا على سلامتي، وسيظنون إنني اغتنمت الفرصة”.
من هي ستورمي دانيالز؟
اسمها الحقيقي ستيفاني جريجوري كيلفورد، ولدت في 17 مارس عام 1979، وعُرفت بعدة أسماء منها ستورمي واترز، وستورمي، وعملت كممثلة أفلام إباحية، وكتابة سيناريو ومُخرجة.
وقررت في عام 2009، الترشح في الانتخابات للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ، عن ولاية لويزيانا، ضد السناتور الجمهوري ديفيد فيتر. وفي عام 2010، أعلنت نفسها مُرشحة جمهورية لهذا المنصب، وقامت بعدة جولات حول لويزيانا من للتركيز على الأوضاع الاقتصادية، وعلى مشاركة النساء في الأعمال التجارية، وحماية الأطفال.
وأعلنت دانيالز، في ذلك الوقت، أنها ستتقاعد من عملها في مجال صناعة الأفلام الإباحية إذا فازت بمقعد الكونجرس.
وفي 15 أبريل 2010، تراجعت عن ترشحها للمنصب، وقالت إن وسائل الإعلام لم تعامل مع مسألة ترشحها بجدية.
تناقضات
وفي 30 يناير الماضي، نفت داينالز، إقامتها لعلاقة مع ترامب، ونشرت بيانًا قبل ساعات من ظهورها ضيفة في برنامج “ذا ليت شو” الذي يقدمه الإعلامي الأمريكي جيمي كيميل، تنفي فيه حدوث ذلك، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتيد برس.
وقالت، بحسب البيان، “في حقيقة الأمر فإن كل الأطراف بهذه القضية المزعومة، نفت حدوثها في أعوام 2006 و2011 و2017، وحتى الآن”.
وتابعت: “أنا لا أنكر حدوثها لأني حصلت على النقود، ولكن لأنها لم تحدث مُطلقًا”.
وأكد محامي دانيالز، في وقت لاحق، صحة البيان، إلا أنهم ما لبثوا أن غيروا موقفهم تمامًا، وقالت مديرة أعمالها لوكالة أسوشيتيد برس في منتصف فبراير الماضي، إنها ستروي القصة الكاملة عن علاقتهما في أقرب وقت.
ورفعت دانيالز دعوة قضائية ضد ترامب، في مارس الجاري، وزعمت أنه لم يوقع على اتفاقية السرية، بل وقع عليها محاميه مايكل كوين.
وحصلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية على نص الدعوى المدنية التي رفعها المحامي مايكل أفيناتي، وكيل ستورمي دانيالز، اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، في محكمة لوس أنجلوس العليا، وقالت إن اتفاق السرية والصمت التي وقعتها مع محامي ترامب مايكل كوين باطل وكأنه لم يكن لأن الطرف الثاني لم يوقعه بنفسه.
واعترف كوهين، في فبراير الماضي، بدفع 130 ألف دولار بصفة شخصية لدانيالز عام 2016. وقال في بيان نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إن “منظمة ترامب وحملته الانتخابية لم تكونا أطرافا في الصفقة مع دانيالز، ولم تسدد لي سواء المنظمة أو الحملة أية نقود بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وقال كوين إنه أبلغ لجنة الانتخابات الفيدرالية بذلك، بعد أن تقدمت مجموعة للمراقبة بشكوى عن هذه الدفعة إذ عدتها مساهمة سياسية تخدم حملة ترامب.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

منظمةأطباء بلاحدود الهولندية

مدير الصحة بالقضارف يطلع على اداء اطلع د.أحمد الأمين آدم المدير العام لوزارة الصحة والتنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا