تقرير خاص ايكوسودان : الجميل الفاضل
،، كلما شح انتاج الطاقة أو نقص .. تلجأ غرف التحكم في توزيع الكهرباء، الي حيلة بسيطة، لا تكلفها سوي ادارة مفاتيح الاغلاق، لاطفاء هذه الناحية، أو تلك، تداركا لسقوط الشبكة بالكامل جراء زيادة الاحمال.
،، و هذا بالضبط ربما كان هو الحل الاسعافي، الناجع و السريع الذي استدركه رئيس الوزراء الجديد “معتز موسي” من واقع خبرته كوزير سابق لوزارة الموارد المائية و الكهرباء.
،، اذ لم يجد رئيس الحكومة المكلف باعادة تشكيلها بدا من استخدام وسيلة الخصم و الاضافة، للخروج من مأزق فرضه واقع يستوجب ارضاء الحلفاء اولا في انصبة علي قصعة شبه خاوية بدد ما فيها دهر الاقتصاد المتدهور الأكول .. و شرب.
،، و رغم أن تسريبات رجحت امتداد يد “معتز” الي نصيب الحزب الحاكم نفسه، لتقليل نسبة فاقد الاحزاب من السلطة، الا أن انباءا من مصادر متواترة لا زالت تشير الي أن رئيس الوزراء لم يبلغ الي الان غاية ارضاء كافة تلك الاحزاب .
،، فقد تردد ان تسعة احزاب من جملة احزاب الحوار الوطني، قطعت برفضها مبدأ التنازل عن حصصها في المشاركة، و بدا كأن الحزب الاتحادي الاصل أعرق الاحزاب المشاركة قد لاذ بالصمت او الفرار، بمغادرة نائب رئيسه الحسن الميرغني فور اعلان حل الحكومة الي القاهرة مقر اقامة زعيم الحزب التاريخي مولانا محمد عثمان الميرغني.
،، في ذات الوقت الذي ابدي فيه أكثر الوزراء خبرة بحكومة الوفاق الوطني، مبارك الفاضل زهدا في المشاركة التي قال ان مشاركته فيها وقعت ابتداءا تحت وطأة ضغوط، استجاب لها نزولا لرغبة رئيس الوزراء السابق الفريق اول بكري حسن صالح الذي امتدح “مبارك” طريقة ادارته لمجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني الاولي.
،، و مع تعثر الخطي الذي صادف معتز موسي في طريقه لتشكيل حكومته الجديدة، راجت معلومات غير مؤكدة عن تنازل كبير للمؤتمر الوطني، يضعه لأول مرة في خانة الشريك الاقل حظا، حال حصول احزاب الحوار علي (١١) مقعدا، مقابل (١٠) حقائب فقط للحزب الحاكم، في حين كان من المقرر ان ينال “الوطني” بعد التقليص الحكومي الاخير (١٣) وزارة تقابلها (٩) حقائب تتوزع بين الاحزاب.
،، و يتوقع وفق معايير المحاصصة أن يطال التغيير وزراء من احزاب النصيب الأوفر ، “الاتحادي الأصل” الذي حظي في الحكومة المحلولة بثلاث حقائب وزارية، من اهمها وزارة شئون مجلس الوزراء، التي شغل مقعدها احمد سعد عمر، و وزارة التجارة التي جلس علي كرسييها مرشح الحزب الرئاسي السابق حاتم السر، اصافة لوزارة الارشاد و الاوقاف التي تولاها بابكر عثمان، تليه كتلة احزاب الامة التي يحسب عليها الوزير المخضرم مبارك المهدي و زير الاستثمار السابق، و د. احمد نهار وزير العمل، و د. الصادق الهادي المهدي وزير تنمية الموارد البشرية ، ثم احزاب أخري نالت حقيبتين مثل حزب المؤتمر الشعبي ، و الحزب الاتحادي المسجل، اضافة لجناحي حزب التحرير و العدالة.
،، و لا يعرف الي الان علي الاقل اي وزراء الحكومة السابقة هو الان بغرفة المغادرة، بيد أن تكهنات عديدة لا تستبعد منح “معتز* تأشيرات خروج لوزراء يكبرونه سنا طال بقاءهم مع تغير الحكومات .
شاهد أيضاً
نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا
أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …