وقعت شركة شوامخ للسياحة العلاجية مع مجموعة ” في بي إس” للرعاية الصحية اللبنانية اتفاقية تعاون بغرض توطين العلاج بالداخل ، وذلك وفقا لمبادرة قادتها الهيئة الشبابية للتنمية الانسانية.
وقال المدير العام للهيئة الشبابية معتز احمد البشير في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للانباء ان رسالتهم تكمن في تعزيز استراتيجية الدولة في توطين العلاج بالداخل من اجل تخفيف العبء على المواطن السوداني والمساهمة في تقليل صرف العملات الاجنبية خارج البلاد ودعا المنظمات الطوعية للتشبيك لسد القصور حال عجزت الدولة عن تقديم الخدمة الطبية غير الموجودة بالداخل.
وفي السياق استحسن مدير مركز شيكان للعلاج مبادرة الهيئة الشبابية واهتمامها بأمر توطين العلاج بالداخل مشيرا الى انه يصب في قرار رئيس الجمهورية في هذا الشأن وقطع ان مسألة التوطين لا تحل ب”الكلام” بل بأفكار وممارسات عملية وزاد” عشان ما يكون كلام ونسة “لافتا الى ان العلاج بالخارج فيه استغلال لذات المواطن وموارده المالية واستنزافها .
مشيرا الى حرصهم للتعاقد مع شركات ذات ثقة عالية تفاديا لوقوع المواطن في ايدي السماسرة الذين يضخمون تكلفة العلاج لجهة انهم يأخذون “عمولة” بالاضافة الى حرصهم لعدم المغالاة في اسعار العلاج من اجل تقليل ميزان المدفوعات الخارجي للدولة كاشفا ان تكلفة الفحوصات تبلغ حوالي ( 2-1) الف دولار بينما تبلغ مدفوعات السودانين للعلاج بمصر فقط حوالي (200 )مليون دولار سنويا واكد ان الاموال التي تصرف في العلاج بالخارج تبلغ ارقام خيالية، وعده امر يحتم تكاتف الجهات ذات الصلة.
من جانبه اكد مديرر شركة شوامخ للسياحة العلاجية د. محمد الشريف محمد الحسن ان العلاج بالخارج تحت مظلة شركات التأمين الصحي ضمان للعلاج تحت ايدي امينة واعرب عن امله في ان يكون السودان مركز لعلاج مواطني دول جارة مثل تشاد وافريقيا الوسطى وليبيا واثيوبيا .
مضيفا ان شراكتهم مع الشركة الطبية اللبنانية تهدف لتقليل فاتورة العلاج بالخارج وكسب عملات حرة من علاج مواطني الدول داخل السودان وقال انهم يسعون في بداية الاتفاقية الى ايقاف التشخيص بالخارج حتى تكون معتمدة.
الى ذلك اعلن مدير شركة ” في بي إس” الهندية قوبي نات عن عزمهم تأسيس مركز تشخيص أمراض بالسودان كبداية للتعاون المشترك مع حكومة السودان وشركات التأمين مضيفا ان خطتهم تشمل ايضا تدريب الكوادر الطبية والصحية والسعي الجاد لنقل الخدمات التي تقدم العلاج داخل السودان نظرا لعلمهم بأن اعداد كبيرة من السودانيين يتعالجون بالخارج .
فيما قطع المدير الاقليمي للشركة الهندية بان العلاج بالخارج يرهق ميزانية الدولة حيث رصدت متابعتهم علاج سودانيين في الهند والاردن وتايلند وغيرها ، مضيفا ان توقيع الاتفاقية تجعل المعادلة عكسية اذ تمكن السودان من ان يكون مركزا للعلاج بالخارج لدول اخرى ما عده يدعم خزينة حكومة السودان.
شاهد أيضاً
نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا
أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …