الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

مصممة سودانية تصنع من الدمورية فساتين سهرة

الخرطوم ـ ايكوسودان. نت سهام صالح

تسألت المصممة السودانية هند احمدعبد القادر لما تقتصر صناعة الازياء التي تعتمد علي قماش الدمورية علي” الجلابية “فقط ؟فهناك امكانية لفعل الكثير من هذا القماش الطبيعي وفعلا قامت بتحويل الدمورية الي جاكتيات وحقائب وأسكارف وحتي الي فساتين سهرة لليلية .

وبدات هند اولي خطواتها في التصميم بكسر تقليدية الجلباب السوداني من خلال مزج عدد من الاقشمة مع الدمورية او ادخال “الكورشية علي حواف موديلاتها المصنوعة من الدمورية .

وقد أستت هند لنفسها خط يجمع بين العصرية والتقليدية مستفيدة من تصماميم قديمة للقماش الدمورية

تقول هند انها اكتشفت امكانيات قماش الدمورية بالصدفة حينما ارادت عمل لوحة اعلانية من قماش الدمورية لمشروع تجاري فتوجهت الي محل اقمشة بامدرمان وتفاجاءت بسؤال التاجر مالذي تريدين فعلة بقماش الدمورية مؤكدا ان الخواجات فقط من يهتمون بالدمورية وفي هذة اللحظة بدات في تغيير الفكرة السلبية وعدم قدرة مصممات الازياء السودانيات الاستفادة من الدمورية فقمت بتصميم بعض الموديلات وارتديتها في بعض المناسبات الاجتماعية

ونالت الكثير من الاعجاب وسؤال الحاضرين عن من صمم هذة الموديلات ومنذلك الحين اصبحت حياتي تدور حول الدمورية والالوان وقمت باخذ دورات عن الالوان والخياطة لعمل اضافة لقماش الدمورية وخاصة انه يقبل اي اضافة سواء كانت من الجلد او الخيش او الترتر وهذة ميزة لا توجد في كل الاقمشة ،

وخلال السنوات الخمس الماضية تقول هند أحمد انها شاركت في العديد من المعارض داخل السودان مثل مشاركتها الدورية في معرض الخرطوم الدولي ،بالاضافة الي عدد من البازرات النسائية التي تهتم بالازياء والمنتجات السودانية وبطبيعة الحال بدأت تصلها الكثير من الدعوات من جهات مختلفة لعكس تصماميها فكانت مشاركتي في ملتقي المراة الحرفية علي مستوي العالم العربي

وتسعي هند احمد الي ادخال الدمورية في الديكورات المنزلية مثل طباعة الصور الشخصية عليها او عمل الستاير ذات الانطباع التقليدي المتصل بمناسبات اجتماعية كحفلات الحنة او طقوس الجرتق

وترفض هند تكرار موديلاتها لانها تعتبر كل تصميم يعبر عن حالة مختلفة وان كل تصميم يقود الي اخر وتضيف انها تسعي الي ايصال الدمورية الي مستوي الموضة العالمية خاصة ان المستهلك الاجنبي يفضل نوعية القماش الطبيعي عن التي تدخل في تركيبتها بعض المواد الصناعية .بالاضافة الي أن تصاميم الدمورية تقبل ان تدخل عليها ثقافات اخري

ودائما ماتصادف بعض الطلبات من نساء يطلبن اعادة تدوير بعض الخامات فاستطاعت هند المزج بين التصميم واعادة تدوير الاشياء مستفيدة من كل الخامات المتاحة بين يديها الكرتون ،البلاستيك ،الحديد والجلد وقد بدت موديلات بيوت للهواتف او علب سجائر ،محافظ للنقود او للهدايا من مخلفات علب الاحذية او علب الهواتف مزينة بالودع الملون وقماش الدمورية وبعض من الخيش وكأنها جديدة

وقادها تصميم الازياء الي الدخول في مجال الاكسسورات المصاحبة لاقمشة الدمورية لذا اختارت الوان قوية لها كالاخضر والفوشيا والاحمرالقاني والاستعانة بالخرز لاضفاء الثقافة السودانية

وتؤكد هند ان النجاح كان حليفها في كثير من تصاميمها خاصة ان الدمورية قماش متاح في السودان وانها كانت سعيدة جدا عند شراء تصاميمها بعملات اجنبية عند اشتراكها

تري هند ان وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتها كثيرا في تسويق تصاميمها وقلصت تكاليف الانتاج لديها

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

انتشال جثة صاحبة أكبر شفاه في العالم من الصرف الصحي

إيلاف من موسكو: وكأن “المتطرفون” في إثارة الجدل وهم على قيد الحياة يفارقونها بطريقة أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا