ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
المقصود بالاستثمار عموما هو المال المدفوع في مشروع جديد بغرض تحقيق أرباح و تعتبر الزراعة أهم المجالات التي يمثل فيها الاستثمار واقع واضح و يبدأ بشراء أرض زراعية بقيمة واضحة و من ثم تأسيسها و توفير البنيات الأساسية من مصدر مياه و طاقة و حماية و خدمات إدارية مع وضع هدف واضح و دراسة مستوفيه الشروط عن نوع الزراعة و الفوائد المجنية في الفترة المحددة و التي قد تكون سريعة العائد و مباشرة كزراعة الخضروات و بعض المحاصيل و الأعلاف و قد تكون طويلة العائد كالزراعة البستانية و لابد من وجود خطة واضحة المعالم و متسلسلة في جدول زمني محدد خصوصا وأن الزراعة تعتبر موسمية و مقسمة إلى عروات صيفية و شتوية و يتخللها فترة الخريف ولابد أن يتوفر رأس المال خاصة في فترة التأسيس و اتباع كافة الأساسيات العلمية و الابتعاد عن الحلول المؤقتة و أثرها السالب على الإنتاج و الإنتاجية بالإضافة إلى الاستعانة بالخبراء في المجال و عدم ارتجال التنفيذ و ذلك قد يؤدي في النهاية إلى خسائر خصوصا في القرارات الفنية مع الوضع في الاعتبار الظروف و محدودية الموارد في السودان و ضعف البنيات الأساسية التحتية للمشاريع و عدم النظر لتقليل التكاليف خاصة في التأسيس و التي نحصرها في الآتي
1. ديمومة مصدر المياه
2. الطاقة و تكلفتها و ضمان استمراريتها و البدائل أن أمكن
3. استخدام شبكات الري الحديثة
4.ادخال وسائل الزراعة الحديثة من محاور و بيوت محمية و شبكية و زراعة مختلطة
5. عدم استخدام المعلومات السمعية في اتخاذ قرار نوعية الانتاج
6. الاستعانة دوما بالمختصين في كل مجال
7. عدم استعجال النتائج
8َ. المتابعة اللصيقة بالعمل
9. الاستفادة من التجارب الزراعية مع مراعاة اختلاف البنيات و البيئة
واخيرا التأسيس السليم و الصرف المالي المرتكز على دراسة جدوى معدة بواسطة خبراء في المجال يقلل كثيرا من المشاكل و دائما رأس المال المحلي يكون أقل مخاطرة في الصرف خوفا من الخسارة عكس الاستثمار الأجنبي الذي يسعى إلى تأسيس جيد حتى تكون النتائج أكثر ضمانا
اما المزارع العادي فتكمن مشكلته الرئيسية في محاولة الانتاج من خلال الزراعة التقليدية التي تؤدي إلى نتائج غير مضمونة و تعتمد على الحظ أكثر منها عملية استثمارية مربحة و نسبة المخاطرة فيها منخفضة للغاية
بقلم مجدي حمد النيل
