السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة

مديرة اذاعة وادي النيل د. رباب طه : اذاعة وادي النيل هي شعرة معاوية بين السودان ومصر

المركز الصحفي:هبة الله صلاح الدين
( )
انطلقت اذاعة وادي النيل في يناير من العام ١٩٨٤على ارث اذاعة ركن السودان التي توقف بثها في ديسمبر ١٩٨٣ وفق مساعي التكامل بين البلدين ايام الراحلين جعفر النميري وحسني مبارك تبث من ماسبيرو على اثير الموجة ٢٨١ متوسطة على التردد الاذاعي للنايل سات ١١٧،٦٨ تابعة لشبكة صوت العرب,,ومن الجانب السوداني تتبع لادارة الاذاعات الموجهة والمتخصصة التابعة للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون تعاقب على ادارتها عدد من الاذاعيين المخضرمين..خدمة اذاعية مستمرة لسنوات طويلة رغم العقبات والتحديات التي تواجه صناعة الاعلام..جلسنا الي مديرتها د.رباب طه لتسليط الضوء على هذه التجربة الاذاعية وطرحنا عليها عدد من الاسئلة المالحة والملحة فكان صدرها رحبا واجابت على تساؤولاتنا ولكن بقدر كبير من الدبلوماسية فالي مضابط الحوار..

تم انشاء اذاعة وادي النيل في وقت كانت فيه مساعي التكامل جادة بين البلدين وكانت الاذاعة من المؤسسات التي تخدم ذلكم الخط..بعد مرور كل هذه السنوات هل ادت اذاعة وادي النيل دورها الذي تأسست من اجله؟
جاءت اذاعة وادي النيل امتدادا لاذاعة ركن السودان التي كان يقوم على امرها الجانب المصري لعكس الاخبار السودانية للعالم عبر رؤيتهم وتم الاتفاق على مشروع اذاعة وادي النيل ومنحنا الفرصة لتفعيلها برؤية سودانية واعتقد اننا نجحنا بشكل كبير في تقديم خطاب اعلامي قوي ومؤثر دعم اواصر العلاقات بين مصر والسودان اضافة الي تقديم كل ماهو جميل وايجابي عن السودان ثقافته وبيئته وجغرافيته وانسانه وهويته عبر برمجة يقوم على انتاجها خبراء اعلاميين

هل تأثرت اذاعة وادي النبيل بطبيعة العلاقات صعودا وهبوطا ؟
اطلاقا.. هناك اتفاق بين الجانبين ان تعمل الاذاعة علي دعم الوحدة والتكامل بين البلدين علي خلفية تاريخ مشترك وبعد سياسي وثقافي واجتماعي واسر ممتدة فقد ظلت اذاعة وادي النيل شعرة معاوية التي لن تتأثر بأي شوائب تمر بها العلاقات بين مصر والسودان ونحن نعتبر وادي النيل اذاعة بين شعبين وليس دولتين

شهد وادي النيل تاريخيا ظهور اول الحضارات الانسانية وهناك كثير من المواقع الاثرية قامت على ضفافه..الى اي مدى تعكس الاذاعة هذا المنتوج؟
لدينا برامج ثقافية تعني بهذا الجانب تعكس التاريخ والمنتوج الثقافي والاجتماعي المشترك وتتناول تاريخ الثقافات مثل برنامج (ارشيف وادي النيل) كما نستضيف خبراء وباحثين
الحضارات التي قامت في وادي النيل الي اي مدي كانت قاسما مشتركا في العلاقة بين مصر والسودان لاحقا باعتبار التاريخ المشترك؟
اعتقد ان التاريخ المشترك الذي يجمع بين الدولتين كان ارضية خصبة لتقديم رسالة اعلامية قريبة للشعبين وهناك جزء من الدولتين نعتبره هوية واحدة وهو نوبة الشمال ونوبة مصر هذا يعتبر تجربة فريدة لانجدها في اي دولة اخري كما نحرص في الاذاعة على عكس التنوع الموجود في السودان ككل
الولاية الشمالية تمثل مركز حضاري ضخم.البركل,دنقلا العجوز,كرمة,نوري,الدفوفة..الى اي مدي نجحت الاذاعة عبر برمجتها من الترويج لها واعلام الاجيال القادمة باهميتها التاريخية والاثرية؟
نعم لدينا برامج وظفناها للتعريف بمنتوجنا وارثنا الثقافي والحضاري ونستعرض الكتب التى تناولت هذا الجانب عبر مساحة (من ثمرات المطابع السودانية)
ولكن هذا جانب واحد من جوانب الاذاعة نحن نركز على كل الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية نستعرض كتب تناولت الحضارات وهناك برامج تم توظيفها للتعريف
ماهي رؤيتكم الاعلامية في تناول القضايا الاقتصادية السودانية ؟
نعمل على تسليط الضوء على مراكز القوة في الاقتصاد السوداني وامكانياتنا المحلية ونؤكد حقيقة ان السودان دولة غنية بالثروات حتي نجذب المستثمر
هل يتم شئ من التبادل البرامجي بينكم وشركائكم من المصريين؟
الاذاعة مقسمة على خمسين بالمائة برامج مصرية وخمسين بالمائة للبرامج السودانية
لديهم برامج تختص بالوجود السوداني في مصرحيث يتم استضافة شخصيات سودانية من الجالية السودانية المقيمة في مصر بالمقابل تعطي الاذاعة هنا نشاطات السفارة والقنصلية المصرية هنا في السودان لدينا برنامج (الاسرة الواحدة) نستضيف فيه الشخصيات ذات الصلة بالسودان والاسر من اصول مصرية
ماذا عن التمويل التحدى الاكبر..هل تمول جمهورية مصر الاذاعة ام على ماذا ينص البروتوكول بينكم؟
لايأتينا تمويل من مصر ،الاذاعة ليس لها تمويل خاص تمويلنا حكومي نحن ضمن الاذاعات الموجهة والمتخصصة ،خدمة اذاعية تماثل خدمة اذاعة السلام والبيت السوداني والشباب والرياضة فقط تميزنا بالاقدمية اضافة الى اننا اذاعة ثنائية مشتركة بين مصر والسودان
اذآ انتم تقدمون خدمة اذاعية مجانية لدولة مصر؟
نحن نقدم خدمة للشعب السوداني اولا ،نقدم خدمة للسودانيين المقيمين في مصر ثم من بعد ذلك نقدم خدمة للمصريين اذا اعتبرناها خدمة
اذاعة وادي النيل لها خصوصيتها ودورها الدبلوماسي..هامش الحرية في خطابكم الاذاعي في التناول والطرح؟
موجهاتنا هي موجهات الدولة لدينا حارس بوابة بالتأكيد هناك نوعية من الاخبار لانتطرق لها حتي لايتم المساس باهداف الاذاعة ذات الطابع الدبلوماسي فنحن نعمل وفق ثيرمومتر حساس جدا نحن جزء من الاذاعة السودانية ضمن الاذاعات الموجهة والمتخصصة لانخرج عن الخط السياسي للدولة
لكن نمتاز بهامش حرية اكبر في البرامج الثقافية والاجتماعية نقدم السودان للاخر بشكل ايجابي وجميل

كيف تديرون الملفات السياسية الشائكة؟
نبتعد عن تناول الاخبار حول القضايا الشائكة والازمات فهناك خطوط حمراء نختار من سلة الاخبار من الاذاعة السودانية مامن شأنها توطيد العلاقات وتوحيد الرؤوي فنحن بشكل عام لانميل نحو السياسي بقدر تركيزنا على الثقافي والاجتماعي ،اضف الي ذلك هناك موجهات متفق حولها بين البلدين في البروتوكول وهي عكس ثقافة وقيم كل بلد للاخر وتقديم كل مامن شانه تعزيز العلاقات وتقويتها والابتعاد عما يعكر العلاقات بين البلدين
ذالفضائيات اصبحت مهددا كبيرا للاذاعات بصورة عامة ولوادي النيل بشكل خاص لانها تبث من مصر (هوليوود العرب)..الي اي مدي ترين ذلك صحيحا؟
لايمكننا انكار سطوة الفضائيات ولكن يظل للاذاعة عشاقها ومستمعوها في الارياف واقاصي المدن وهي الرفيق بالسيارة ولكن في نظري الاشكال الاكبر هو عدم بث الاذاعة عبر موجة الاف ام فنحن لازلنا نبث على الموجة المتوسطة وطالبنا لجنة الاذاعات الخاصة بوزارة الثقافة والاعلام للتصديق لينا بالاف ام حتي يعاد عليه بث برامجمنا داخل السودان ,ونحن اذاعة حكومية يقف امامها التمويل والبيروقراطية في الاجراءات
اين الجانب المصري من هذا الاشكال؟
تناقشت مع نائب القنصل المصري حول امر الموجة ان ندفع سويا على موجة اف ام في السودان وموجة اف ام في مصر حتي نزيد من فرص الاستماع للاذاعة ومن ثم النهوض بها وتطويرها ايضا مايخص تدريب الكوادر بالاذاعة وجدنا منهم عدد من الوعود
هناك رموز كبيرة تركت اثرا في مسيرة اذاعة وادي النيل..هل لازالو موجودين؟
وادي النيل تعاقب على ادارتها اذاعيين مخضرمين سيف الدسوقي وذو النون بشري واحمد عبد المجيد واحمد سليمان ضو البيت ودكتور الفاتح الفاضل والطيب قسم السيد بعضهم لازالو موجودون والاخر رحل او غادر لخيارات افضل فقد ظلت اذاعة وادي النيل تستقطب الاسماء اللامعة في الفن والثقافة والاقتصاد ولطبيعتنا الخاصة نحاول ننتقي افضل الاصوات اصحاب التجربة الاذاعية المميزة والخامة الصوتية المميزة حتي يمنحوا الاذاعة ثقلا وبصمة
ماهي الخارطة البرامجية لاذاعة وادي النيل؟
برامجنا تنقسم لدورتين دورة شتوية يناير يونيو وصيفية يوليو ديسمبر ضمنها برامج الخدمة الاخبارية رسالة الخرطوم وصحافة الجنوب نعكس فيها كل مايدور في السودان من اخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية لدينا 23 برنامجا تناقش مختلف القضايا ،نستفيد من السلة الاخبارية للاذاعة السودانية ومن برامجها ايضا
هل من خطط ومشاريع في الطريق؟
من الجانب السوداني انشأنا صفحة علي الانترنت خاصة باذاعة وادي النيل ضمن موقع الاذاعة الان يتم تطويرها من قبل المهندسين سندخل فيها مكتبة صوتية بها اغنيات وبرامج مختلفة,كتب وافادات حول الحضارة والهوية كما سنستعرض فيها رسالة الاذاعة لمن فاتهم الاستماع

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

حوار التعليم مع الخبير الدولي يكشف حقائق وارقام عن التعليم في السودان

تأثر التعليم في السودان في السنوات الأخيرة بالظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا