ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
في مائدة التيار المستديرة محمد عمر الفاروق يفجرها داوية
القنوات الفضائية تقاتل من اجل البقاء
الملاعب القناة الوحيدة التي نقلت الدوري بتقنية الايتش دي علي عرب سات
التخصصية باتت لغة العصر وانتهي عهد القنوات الشاملة
الجمهور موعود باعمال تركية وهندية بلهجة سودانية
في مائدة التيار المستديرة قال المهندس محمد عمر الفاروق رئيس مجلس ادارة مجموعة قنوات تاسيتي التي تصدر عنها قنوات انغام والملاعب والمعرفة وتاسيتي دراما وراديو تاسيتي ان واقع القنوات الفضائية اليوم محبط للغاية وتاثر كثيرا بالازمة الاقتصادية وبالتالي باتت معظم القنوات تقاتل من اجل البقاء تدخل القنوات السودانية مرحلة جديدة
وقال الفاروق ان مقولة راس المال جبان ” مقولة ترسخت في النفسية السودانية باعتبار ان رجال الاعمال والمال لا يستثمرون اموالهم الا فيما هو مضمون يعود عليهم بالفوائد والارباح الطائلة لذا نجد ان الكثيرين من رجال الاعمال يتحاشون الاستثمار في الفنون او الاعلام باعتبار ان هذه المجالات ذات تكلفة عالية وليس هنالك ضمان لتحقيق ارباح عاجلة مشيرا الي ان الوضع الان اختلف كثيرا وبات الاعلام جاذبا للاستثمار فدخل بعض رجال الاعمال هذا السوق من الباب الواسع وانشؤا الفضائيات والاذاعات ومنهم من حقق النجاح ومنهم من خاب ظنه وتكبد خسائر فادحة اودعته غياهب السجن وفيما يتعلق بتجربته في الاستثمار في الاعلام قال الفاروق انها من التجارب التي اعتز بها كثيرا ودخوله هذه التجربة من باب ايمانه بدور القطاع الخاص في تطوير العمل الاعلامي علي قرار التجارب العربية التي اتجهت للتخصصية مؤكدا ان القطاع الخاص لعب دورا كبيرا في احداث نقلة نوعية في مسيرة الاعلام السوداني وهو يؤسس لقنوات متخصصة تتمتع بقدر عال من الحرية وتوفرت لها الامكانيات المادية والبشرية وبالتالي استطاعت ان تعبر بطريقتها عن الموروث السوداني المتنوع والمتباين و التجارب الخارجية في الاستثمار في الاعلام ودخول القطاع الخاص وظهور مجموعة قنوات متخصصة علي شاكلة باقة الاي ار تي وروتانا والام بسي اغري الراسمالية الوطنية للدخول في تجارب مماثلة علي غرار التجارب العربية واول ما ابتدر هذه التجربة الحكومة نفسها عندما دخل في شراكة زكية مع الشيخ صالح الكامل فكان ميلاد النيل الازرق لتكون من ضمن باقة الاي ارتي واستمر النيل الازرق ضمن هذه الباقة غير انها لم تجد انتشارا واسعا بسب التشفير والرسوم .في ذلك الوقت
وقال الفاروق انه يدرك تماما صعوبة ومعوقات الاستثمار في الاعلام وما يحتاجه من صرف وبحكم خبرتي وعملي في مجال الميديا والاتصال واحتكاكي بالعالم الخارجي اكتسبت خبرات تؤهلني بان ادير هذه المؤسسة بصورة واقعية نحن في مجموعة تاسيتي نواكب تماما التتطورات والمتغيرات التي طراءت علي الميديا لذا كان هدفنا الاول تزويد المؤسسة باحدث المعدات الذكية مع تقليل الكادر البشري والعالم كله اتجه الي هذا الاتجاه بجانب اننا نؤمن بالتخصص لذا انشاءت باقة قنوات متخصصة بداية بانغام المتخصصة في الموسيقي والملاعب الرياضية والمعرفة التعليمية وقناة الدراما فقد انتهي عهد شمولية القنوات في ظل التنافس الكبير الذي يعج به الفضاء وظهور قنوات علي شاكلة ذي الوان وذي افلام وخلافها
.مؤكدا استفادته من كل التجارب السابقة بان يهتم بالاجهزة والمعدات مع تقليل الكادر البشري لطبيعة القناة التي لا تحتاج الي ترهل وعد كبير من الموظفين مما خلق بئية جيدة للعمل ثم وضع خطة عمل طموحة تقود القناة الي التطور بمراحل وفي المرحلة الاولي اعتمدنا علي المادة المستجلبة وتم اعادة بثها لخلق قلاعدة عريضة من المشاهدين باعتبار ان الاغاني هي الاكثر جاذبية للمتلقي وقد ساعد علي ذلك ان معظم المواد التي بثتها انغام كانت مكدسة بالمكتبة ولا تجد حظها من البث لعدم وجود مساحة في الخارطة البرامجية فكانت هذه المواد بمثابة المتعة الحقيقية للشماهدين لتنتشر انغام وتدخل قلوب السودانيين بالداخل والخارج المرحلة الثانية اعتمدت القناة علي برامجها الخاصة المنتجة وقد صرفتنا اموالا طائلة في العملية الانتاجية لتتوسع دائرة انتشارها الي ان قررنا ان تكون كل برامجنا علي الهواء مباشرة بدلا عن المواد المعلبة مما ضاعف من جماهيريتنها ورفع نسبة المشاهدة
يضيف الفاروق النجاح الساحق الذي حققته قناة انغام كان دافعا قويا ان اواصل في مشروعي واتمدد في استثماراتي في الاعلام كرجل اعمال احاول ان اؤسس شبكة قنوات متخصصة علي قرار روتانا فاطلقت قناة المعرفة التعليمية غيرا نها لم تحقق ماحققته انغام لطبيعتها برامجها ومثل هذه القنوات تحتاج الي وقت حتي يستوعب المشاهد طرحها والمعرفة قناة تعليمية تعني بالمعارف في شتي المجالات ودروب في الحياة وتلعب دورا استراتيجيا في التعريف بالسودان والسياحة من خلال اشكال وقوالب برامجية مختلفة والان القناة تشهد الكثير من النغيرات وبداءت تتلمس خطاها بصورة مدروسة .
وعن قناة الملاعب يقول كانت المرحلة الثالثة من مشروعي وبحمد الله منذ الوهلة الاولي فرضت نفسها علي الوسط الرياضي .وهي تنقل دوري الدرجة الاولي بولاية الخرطوم وقد نجحت في ذلك بدرجة كبيرة وكان الغرض من نقل هذه المنافسة ربط الوسط الرياضي بالمنافسة المحلية وتجريب الاجهزة والمعدات واختبار مدي تميزها بعد هذه التجربة خطت الملاعب خطوات الي الامام وهي تنقل بصورة حصرية مباريات ممثلو السودان في البطولات الافريقية وقد دفعت مبالغ طائلة كاكبر عرض في تاريخ التسويق الرياضي وهو الامر الذي عجزت عنه قنوات منافسة
النجاحات الكبيرة التي حققتعها الملاعب جعلتها تتعرض لسياسة الضرب تحت الحزام من قنوات منافسة سحبت منها البساط وتجاوزتها بمراحل فتعرضت القناة للايقاف حتي توفق اوضاعها ثم عادت اكثر قوة بعد استلام التصديق النهائي لتواصل الملاعب بذات القوة التي انطلقت بها الاموال الضخمة التي انفقتها القناة في نقل المباريات رفعت من اسهمها في الوسط الرياضي وقدمت نفسها كقناة كبيرة يصعب منافستها في الوقت الراهن ويكفي الملاعب انها نقلت ثلاثة مباريات في الدوري الممتاذ من ولايات مختلفة في وقت واحد
مشيرا الي ان الملاعب حطمت الرقم القياسي في عدد بث مباريات الدوري الممتاذ وبتقنيات عالية مؤكدا ان القناة تعد اول قناة سودانية تبث الدوري بتقنية الايتش دي علي القمر الصناعي عرب سات موضحا ان وجود القناة علي عرب سات اكسبها جماهيرية كبيرة علي المستوي الخارجي بجانب التطور التقني وكشف الفاروق ان تمدد القنوات اقل تكلفة وذا جدوي اقتصادية لان كل القنوات تعمل بمنظومة واحدة ضاربا المثل بمجموعة الام بي سي باعتبار ان القنوات بتشايل بعضها البعض موضحا ان ليس هنالك معايير ثابته في تقيم القنوات الاعلي مشاهدة لان عملية المشاهدة باتت تتم عبر البرامج وكل من يقول ان قناته لاعلي مشاهده فهو كاذب
وعن قناة الدراما قال الفاروق رتبنا لها بشكل جيد وستري النور في القريب العاجل وقد اوكلنا امر ادراتها لدرامي معروف له اسهاماته الواضحة ونامل ان تكون هذه القناة منبرا لكل الدراميين مشيرا ان لديهم فلسفة خاصة في هذه القناة حيث سيكون هنالك اهتماما خاصا بالانتاج المحلي وقد قاموا بشراء مجموعة من الاعمال بقيمة اثنان مليار وهنالك اتجاه لدبلجة الاعمال التركية والهندية باللهجة السودانية
دعي الفاروق الي الاهتمام والانفتاح نحو السوق الافريقي مؤكدا انه الاقرب الي المزاج السوداني ومشيرا الي ان الانتقال الي عرب سات سيهل من هذه المهمة باعتبار ان عرب سات تغطي معظم الدول الافريقية .
